الأربعاء، 25 فبراير 2009

ضحايا اعتداءات الحسين


ان ما حدث من اعتداء على السائحين فى الحسين والذى راحت ضحيته احدى السائحات الفرنسيات فى مقتبل العمر وكان من الممكن ان يذهب معه ارواح العديد من الابرياء انما هو صادر عن بلهاء لا يعرفون اثار ما فعلوه فالسائح يعتبر مستأمن على حياته ولا يجوز ان نسلبه هذا الحق ولنضع انفسنا مكان الاب والام لو ان احد ابنائنا او اخواتنا قتل غدرا باحدى الدول الاوربيه ما هو الشعور اذن؟ولا علاقه لذلك بالدين فالله سبحانه وتعالى ارشدنا الى انه اذا استجار بنا احد من الكافرين فعلينا ان نجره بل ونبلغه مأمنه ولنرجع الى سلوك الخليفه العادل عمر بن الخطاب رضى الله عنه حين اعطى النصارى الامان وايضا رسولنا عليه افضل الصلاة والسلام حين اعطى حلفاء الروم الامان فى غزوة تبوك هو تعليم لنا وقدوه بكيفية التعامل مع غير المسلمين وما كان يعطيه لصحابته من تعليمات بعدم قتل راهب فى صومعته او قسيس او امراه ولا يقطعون شجره اثناء الغزوات ما يدفعنا الى التاسى به فمن الاولى ان نعطيهم فكره وانطباع جيد عن بلادنا ونفى ما يلتصق بالمسلمين من افتراءات وذلك ما يذهب اليه الفقهاء والدعاه امثال الداعيه الشيخ محمد ياسين.

ما وقع من حادث غاشم يسىء لسمعتنا كمسلمين ويوقد نار الفتنه التى ظننا انها انطفأت بل ان ذلك سيشعلها من جديد ويؤخذ العاطل مع الباطل فلا يمكن ان يصدر هذا الجرم عن مسلم ولست مع طرف دون اخر او حزب معين ولكن حزنى الشديد على ما حدث يدعونا لقول حسبنا الله ونعم الوكيل فالمفروض ان هذا السائح ضيفا فكيف يؤخذ غدرا وكيف تقتل من دخل بيتك؟؟؟

ورغم ذهاب البعض بان المتسبب فى الحادث الموساد الا ان هذا الكلام من غير المعقول فالطريقه المستخدمه بدائيه ولكن اتوقع ان يكون من ابناء الوطن الذين امتلات عقولهم بالافكار الخاطئه التى شربوها من اعداء الدين بغرض تشويه سمعته والصاق تهمة الارهاب به.
ادعو الله ان يجعل هذا البلد امنا مطمئنا بعيدا عن المخربين الذين يريدون النيل من مصر وشعبها ولنصحح الصوره مرة اخرى ولا نمل وهذا واجب كل مصرى ليعرف العالم اننا ندين بشدة ما حدث ولا نستبيح قتل الابرياء ونحن يدا واحده فى الصمود وعدم التاثر بمحاولات المفسدين .

هناك تعليق واحد:

  1. اتفق معك فى كل كلمة قلتها
    فهذة هى الحقيقه التى
    يجهلها كثيرون او يغمضون اعينهم عنها

    تحياتى لكلماتك

    ردحذف